البستلة
أخوي
الصغير جاء ناداني من الشارع قال لي :- أمي قالت لك تعال الواطة مغربت كفاك لعب تعال
أشرب شاي المغرب ... صحباني البيلعبوا معاي قالوا لي نحنا راجنك فشان نلعب حرّينا
( شدّت ) اشرب شايك قوام لا تتأخر... مشيت كبوا لي الشاي إنجغمتو فسراع فسراع عشان
أزوغ أمرق الحق البطان .. أمي كانت تقول لنا اللعب ساعة المغارب ماهو زين .. فشان الشواطين
قاع يحومن بالليل ... أها بقيت قاعد راجي أمي تدخل على التكل بى ورا .. وأنا أنسرق
براااحه أمرق ... جات قعدت فوق عنقريبا وقالت لي : أمش جيب لي العلبة اللت الكركار
الفي السحارة الجوا ديك اللمسح كرعي ديل ... وجيب معاك البستله عشان تمشي تجيب لنا
فول من حسب الله نتعشابو ... ده الكنت خايف منو ... والبطان راجني لى اللعب ... والواطا
بقت ضلمة ودرب السوق دا درباً موكّر وانا بى فليل قاع أخاف امشي السوق براي ... قت
لها نحنا شربنا الشاي أسع مانا دايرين لنا عشا ... قالت لي : إنت إن بقيت ماك داير
لك عشا الناس التانين ماهن دار ياكلوا شي ..؟ الشاي دار يبقى لك عشي ..؟ قوم لا فوق
قبال الواطة تضلم زيادي ... شلت البستله وانا مصرصر وشي متل الدار يسوقوهو على الضبح
... لبست نعليني ومرقت .. نسيت أشيل البطارية معاي ... ماشي وإتلفت .. وبى سري ( أبسمل
) – أقول ( بسم الله الرحمن الرحيم ) وقلبي يدق ... بس نقاره عديييل ... عامني لساني
طويل طول وفصيح فصاحةً , موقف البطان المعاي في الحلة على فد رجل ... جيت في حتة كدي
ملانه تمر طواااال وشدر الليل منقة ...والناس قاع يقولوا بسم الله علينا ( عز نحل ) ساكني بى هني
في الدشش ديل ... ومن شدة الواطا ماها ضلمة كان مديت إيدك ماب تشوفا ... كان كشكش شي
تحت تمرة سااااكت قلبي دا يقول وح .........بس يتخيل لي في شيتاً دار يجي ناط فوقي
... أشيل كراعي وأختها براحه عشان ما إنترتع لي فوق جدول ولا دقشة اللت تمر ... وانا
ماشي على السوق ... بقت لي المسافة بعيدي خلالالالاس ... ضو الرتاين في الدكاكين ظهر
لي من بعيد و إنطامنت شوية ... وصلت ... إشتريت الفول آزول .. وشلت هم الرجعه ... كان
رجعت بى الدرب الجيت بو أسع دا روحي بتنسلا عدييل , أصل أهلي جنازي بس يبردوني ويدفنوني
... جيت وقفت لي جنب شدرة كدي قلت يبقى القى لي زول مندلي على جيهتنا أقوم أباريهو
يتقلني شوية لامن أصل أهلنا ...ما لقيت لي زول .... والوسيعي دي ضاقت بي ... وإن بقيت
إتأخرت كمان ناس البيت يقولوا لي مشيت تلعب وخليت المرسال يمسكوني يدقوني ... وكرت
لي وكرةً كعبي بالحيل ... بديت اقول بسم الله من محلي الواقف فيهو داك وأمشي خطوة خطوة
وأرجف متل الزول الماسكاهو الملاريا أم برد ... ساعة وصلت جنب محل التمر الطوال داك
..هبت هبيبي كدي وروسين التمر ديل بقن يرقصن .. في الضلمة ديك بس يبقن لي دار يجن واقعات
فوقي ... جيت تحت شدرة منقة غزيري كدي والهبوب تلفح فيها جاي وجاي , إتكسر منها فرع
وقال لك رت وقع قدامي ... أنا غايتو لقيت نفسي عند أهلي جوا .. حفيان .. والبستلة اللت
الفول ماها في إيدي ..
عبدالعظيم
الطاهر عثمان